حجم الخصية

الخصيتان غدد تناسلية بيضاوية الشكل موجودة داخل كيس الصفن، ويبلغ متوسط حجم كل خصية 1 سنتيمترًا مكعبًا عند الولادة، ثم تبدآن بالنمو لتصلا إلى مرحلة النضج عند سن البلوغ، أي على عمر 11 -12 سنة في المتوسط، حينها تبدأ الخصيتان بإنتاج الحيوانات المنوية، والتستوستيرون (هرمون الذكورة)،^[١][٢] فكم يبلغ حجمهما عند الذكر البالغ؟

كم يبلغ حجم الخصية الطبيعي؟

يختلف حجم الخصيتين بحسب العمر، ومن شخص لآخر، ولكن يبلغ حجمها لدى الشخص البالغ في المتوسط حوالي 25 مل، مُقسم كما يلي:^[٣][٤]

• طول الخصية الواحدة: 3.5 -5 سم.
• عرض الخصية الواحدة: 2.5 -3 سم.
• عمق الخصية: 2 -4 سم.

هل من الطبيعي أن تكون خصية أكبر من الأخرى؟

نعم، فاختلاف حجم الخصيتين أمر طبيعي وشائع جدًا بين الرجال، على أن يكون الاختلاف بسيطًا، وفي معظم الحالات تكون الخصية اليمنى أكبر من الخصية اليسرى، بمقدار ملعقة صغيرة، بينما تنخفض الخصية اليسرى عادةً قليلًا عن اليُمنى.^[٥][٦]

يعود السبب وراء الاختلاف في الحجم؛ إلى أن الخصية اليمنى تتطور بسرعة أكبر من الخصية اليسرى، فتظهر بحجم أكبر قليلاً.^[٧]

هل يؤثر حجم الخصيتين على الصحة الإنجابية؟

من المحتمل أن يتسبب صغر حجم الخصيتين بانخفاض الخصوبة، وقلة إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون، ولكن هذا ليس أمراً حتمياً، فمن الممكن أن تمتلك خصيتين أصغر من المتوسط، إلا أن خصوبتهما مكافئة لخصوبة خصيتين كبيرتين، كما يُمكن أن يواجه الرجل صاحب الخصيتين الصغيرتين ما يلي:^[٨]

• احتمالية أقل لحدوث مشاكل في القلب: إذ أظهرت دراسة أجريت في إيطاليا أن الرجال ذوي الخصيتين الصغيرتين لديهم مشاكل أقل في القلب، وإلى الآن لم يُعرف السبب الكامن وراءها.
• اضطرابات النوم: فقد يتسبب صغر حجم خصيتيك بقلة إنتاج التستوستيرون، وبالتالي اضطرابات أكثر في النوم، وهذا لا يزال غير مثبتٍ أيضًا.
• وجود رغبة أكبر في الأبوة: تدعي الدراسات أن الرجال ذوي الخصيتين الصغيرتين مرتبطون بأولادهم بشكل أكبر مقارنة بالأب الذي يمتلك خصيتين أكبر حجمًا، حيث يميل غالبًا للتزاوج أكثر من الإنجاب.

كيف يمكنك قياس حجم خصيتيك؟

يمكنك ذلك بأحد الطرق التالية: ^[٨]

• فحص الألترا ساوند (Ultra Sound): وهو فحص خارجي غير مؤلم، يعمل على إنشاء صور مفصلة للخصيتين، مما يمكن الطبيب من معرفة حجمهما.
• مقياس الأوركيد: وهو سلسلة من الخرزات البيضاوية بأحجام مختلفة، تتناسب مع حجم خصية الإنسان، والتي تساعد الطبيب على معرفة حجم خصيتيك عن طريق قياس حجمهما ومقارنته بالخرزات.
• القياس في المنزل: يمكنك بعد الاستحمام بماء دافئ قياس حجم خصيتيك عن طريق شريط قياس؛ للحصول على حجم تقريبي لهما.

هل يمكن أن يتغير حجم الخصيتين بالزيادة أو النقصان؟

من الطبيعي تغير حجم الخصيتين، فقد يتقلص حجمهما، أو يتمدد؛ نتيجةً لعدة أسباب، ومنها ما يلي:^[٤]

• تغير درجة الحرارة: فقد يتسبب انخفاض الحرارة بانكماش الخصيتين لتبدوان أصغر، وأقرب إلى بعضهما، فعلى سبيل المثال ستجد حجم خصيتيك أصغر في الشتاء، أو عند تعريضهما للماء البارد، بينما يؤدي ارتفاع الحرارة، كما يحدث في الصيف أو عند السباحة بماء دافئ، إلى تمدد الخصيتين، ونزولهما بعيدًا عن الجسم، فيعودان إلى حجمهما الأصلي، ليبدوا أكبر حجمًا، مما يبدوان عليه في الأجواء الباردة.
• تقدم الجسم في العمر: مع التقدم في العمر تنمو الخصيتان بشكل أبطء، فمن الممكن أن يتقلص حجم الخصيتين في مرحلة متقدمة من العمر، ولكنه تغير طفيف جداً تندُر مُلاحظته.
• مشاكل صحية: حدوث إحدى المشاكل مثل تعرض الخصيتين لضربة، أو فتق، أو الإصابة بدوالي الخصيتين، أو تعرض أحدهما للالتواء، مما يستدعي مراجعة الطبيب للكشف عن المسبب، ووضع خطة علاجية مناسبة.^[٥][٤]

كيف يمكن الكشف عن وجود مشكلة في الخصيتين؟

يمكنك الكشف عن وجود مشاكل في الخصيتين عن طريق القيام بالفحص الذاتي، وهو فحص يمكّنك من ملاحظة أي تغيرات، ومراجعة الطبيب بشأنها، لتطمئن على صحتك، إذ يجب عليك في كل مرة التأكد مما يلي:^[٩]

• شكل الخصيتين: يجب أن تبدو خصيتاك على شكل بيضة ناعمة، وصلبة.
• حجمهما: يتراوح حجم الخصيتين البالغتين حوالي (15-35 مل) أي أن حجمهما في المتوسط 25 مل، (وهذا أشبه بحجم بيضة الطيور إلى حجم بيضة دجاج صغيرة)، مع ضرورة مقارنة حجم الخصيتين ببعضهما، فعلى الرغم من أنهما تختلفان في حجمهما بشكل طبيعي، إلا أن الاختلاف الكبير قد يدل على وجود مشكلة.
• موقعهما بالنسبة لبعضهما البعض: من الطبيعي أن تتدلى إحدى الخصيتين في مستوى منخفض عن الأخرى، لذا راجع الطبيب إذا كان الاختلاف كبيرًا.
• عدم وجود ألم أو انزعاج عند التعامل مع خصيتيك وكيس الصفن برفق.

كيفية إجراء الفحص الذاتي للخصيتين

يجب عليك القيام بالفحص الذاتي مرة كل شهر؛ كما يلي:^[٩][١٠]

• قم بالفحص بعد الاستحمام؛ لتتأكد من أن كيس الصفن دافئ ومسترخي.
• قم بالفحص أمام المرآة، حتى تتمكن من رؤية خصيتيك بوضوح، بالإضافة إلى شعورك بهما.
• لف الخصية الأولى بلطف باستخدام أصابع كلتا يديك.
• تحسس الجانب السفلي من كيس الصفن؛ حتى تعثر على البربخ ألا وهو أنبوب طويل ملفوف يعمل على تخزين ونقل الحيوانات المنوية، والذي يوجد في الجزء الخلفي من الخصية، يمكنك أن تشعر به وكأنه مجموعة صغيرة من الأنابيب الملتفة بإحكام.
• كرر الفحص للخصية الثانية.
• يجب أن لا تشعر بألم أو انزعاج أثناء الفحص.

دواعي مراجعة الطبيب

راجع الطبيب إذا لاحظت إحدى هذه التغييرات:^[١١]

• تغير حجم إحدى الخصيتين دون الأخرى سواء زيادة أو نقصان حجمها بشكل ملحوظ.
• تورم الخصيتين أو احمرارهما.
• ألم أسفل البطن.
• ألم في المنطقة التي تفصل بين منطقة العانة والفخذ.
• شعور بثقل في كيس الصفن، أو ألم أو انزعاج.
• تضخم أو ألم في الصدر.