في بعض الأحيان تختلف خصيتي الرجل في الحجم، والموقع، فقد تكون إحدى الخصيتين أكبر من الثانية، وكذلك قد تكون إحداهما متدلية أكثر من الثانية،[١] فما سبب هذا الاختلاف؟ وهل يُمكن علاجُه؟


لماذا قد تكون خصية أكبر من الأخرى؟

اختلاف حجم الخصيتين أمر طبيعي إذا كان بسيطاً لا يتجاوز مقداره ملعقة صغيرة، وتحديداً تكون الخصية اليمنى أكبر من اليسرى؛ يعود سبب اختلاف حجم الخصيتين إلى أنّ سرعة تطور الخصية اليمنى أكبر من الخصية اليسرى، ويظهر هذا الاختلاف منذ وجود الجنين في رحم أمه.[٢][٣]




راجع طبيبك على الفور إذا لاحظت اختلافًا كبيرًا في حجم الخصيتين، أو صاحب ذلك إحساسًا بالألم.




مشاكل تؤدي إلى اختلاف في حجم الخصيتين

في حال كان الاختلاف في حجم الخصيتين حديثاً، ومفاجئاً، قد يدل على وجود مشكلة في إحدى الخصيتين، ومنها ما يلي:[٢][٤]

  • دوالي الخصيتين: فمن أحد أعراضها كبر حجم الخصية المُصابة بالدوالي، بالإضافة إلى انتفاخ الأوردة المُحيطة بها، والشعور بألم عند الوقوف لفترات، أو عند ممارسة الرياضة، ويقل عن الجلوس.
  • التهاب البربخ: وهو عبارة عن قناة توجد خلف الخصيتين، وإصابته بالالتهاب تكون عادةً بسبب الإصابة بمرض الزهري، ويرافقه ظهور دم في السائل المنوي، وألم أثناء التبول، وألم، وتورم، واحمرار الخصية.
  • التهاب الخصية: والذي يحدث نتيجة إصابة الخصية بعدوى.
  • القِيلة: وهي عبارة عن كيس مليء بالسوائل يتشكل حول الخصيتين، وأكثر أعراضه شيوعاً انتفاخ غير مؤلم في الخصية، وهي حالة بسيطة لا تستدعي القلق.
  • التواء الخصية: وهي حالة مؤلمة جدًا وترافقها أعراض أهمها الشعور بألم، وانتفاخ الخصية، وارتفاع الخصية المُصابة عن الأخرى، وحدوث ألم أسفل البطن، ومن الأفضل معالجتها عند الطبيب على الفور حتى لا تتفاقم الحالة وتتطلب استئصال الخصية، وذلك بسبب احتمال توقف تدفق الدم للخصيتين.
  • سرطان الخصية: وهو من أنواع السرطان النادرة بحسب الجمعية الأميركية للسرطان، حيث يصيب 1 من كل 250 رجلًا، وخاصةً في الفئة العمرية 15 -35 سنة، وقد تحدث الإصابة بأي عمر آخر، فمن الأفضل مراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظة ظهور أي كتل أو أورام حديثة حول الخصيتين، ولحسن الحظ أنَّه من أكثر أنواع السرطان قابليةً للعلاج.


كيف يمكن للرجل تحديد فرق الحجم بين الخصيتين؟

يكون ملمس الخصيتين ناعمًا، وحجمها بقدر كرة الجولف، وعلى هذا الأساس يمكن ملاحظة أي تغيير على الملمس أو الحجم الكلي للخصية، ويمكن التأكد من أي تغيير حاصل بإجراء الفحص الذاتي بشكل دوري مرة شهريًا بعد بلوغ عمر 14 سنة، ويُمكن إجراؤه باتباع الخطوات التالية:[٥][٦]

  • الوقوف أمام المرآة: وذلك بعد أخذ حمام دافئ، حيث يكون كيس الصفن، وهو الكيس الذي يحيط بالخصيتين، أكثر استرخاءً، مما يسهل ملاحظة أي انتفاخ أو كتل أو نتوءات في الخصية، والتي قد تكون صغيرة جدًا بحجم حبة الأرز أو البازيلاء.
  • الفحص باليدين: من المهم جدًا فحص كل خصية على حِدة، وملاحظة وجود أي كتل أو نتوءات صغيرة، وذلك من خلال البدء بمسك أعلى كيس الصفن بإصبع الإبهام، وبقية الأصابع تحت الخصية، كما أنه من المهم جدًا أن يكون مسك الخصية برفق شديد حتى تبقى ثابتة ولا تتحرك أثناء الفحص، ومن ثمَّ رفع العضو الذكري للأعلى حتى يستطيع الشخص مراقبة الخصيتين بوضوح.
  • اختبار الألم: جب عدم الشعور بالألم على الإطلاق عند تحريك اليدين بشكل دائري على الخصيتين.




في حال ملاحظة كتل أو انتفاخات أو نتوءات يجب مراجعة الطبيب على الفور ليفحصها ويقرر إذا كانت خطرة أم لا.




تشخيص الخصيتين

عند مراجعتك للطبيب قد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان واستبعاد الإصابة بسرطان الخصية، وكمثال على الفحوصات نذكر:

  • فحص البول: وذلك للتأكد من عدم الإصابة بالالتهابات، أو مشاكل في صحة وظائف الكلى.
  • التصوير بالأشعة المقطعية (CT-Scan): للـتأكد من وجود أي اختلافات غير طبيعية على الخصيتين.
  • التصوير بالألترا ساوند (Ultra Sound): للتأكد من أي نمو جديد لكتل أو انتفاخات، وكذلك مراقبة تدفق الدم للخصيتين.


هل يمكن علاج الاختلاف في حجم الخصيتين؟

لا داعي لعلاج اختلاف حجم الخصيتين الخلقي الغير مرضي، أم في حالة الاختلاف المرضي، يكون العلاج فعليًا بعلاج المُسبب له، كالتواء الخصية، أو الدوالي، أو التهاب البربخ وغيرهم؛ مما سبق وتحدثنا عنه، فعند علاج هذه الحالات تبدأ الأعراض المرافقة من ألم واحمرار وصعوبات التبول وغيرها بالذهاب، وتعود الخصية لحجمها الطبيعي.[٤]


دواعي مراجعة الطبيب

راجع الطبيب على الفور في حال ملاحظة أي من التغيرات التالية على كيس الصفن أو الخصيتين:[٧]

  • التغير في ملمس الخصية، وميلها للخشونة أكثر من النعومة.
  • انتفاخ الخصية، أو احمرارها.
  • وجود كتلة، أو نتوء ظاهر عليها.
  • التغير في حجم، أو وزن الخصية.
  • إفرازات غير طبيعية من العضو الذكري.
  • الشعور بثِقَل في كيس الصفن.
  • أوجاع حادة لم تكن موجودة من قبل في المعدة وأسفل الظهر.
  • انتفاخ وتيبُّس في منطقة الصدر.
  • ظهور مشاكل في التبول.

المراجع

  1. "What should my testicles look and feel like?", nhs. Edited.
  2. ^ أ ب Sherry Christiansen (25/5/2020), "One Testicle Bigger Than the Other? Is It Normal or Problematic?", verywellhealth. Edited.
  3. "Is It Normal for One Testicle to Be Bigger?", kidshealth. Edited.
  4. ^ أ ب Bethany Cadman (17/3/2018), "Is it normal to have differently sized testicles?", medicalnewstoday. Edited.
  5. "Wet Dreams", teens.webmd. Edited.
  6. "How to Do a Testicular Self-Exam", kidshealth. Edited.
  7. "Is it normal for testicles to be different sizes? The facts about testicles", livehealthily, 17/3/2021. Edited.