قد تساعد عملية استئصال البروستاتا على تحسين نوعية الحياة والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول في حال إصابتها بالسرطان، ولكنَّها قد تتسبب ببعض المضاعفات والآثار المؤقتة وقد تكون دائمة، وفي هذه المقال سيتم الحديث عن آثار استئصال البروستاتا.[١]


آثار استئصال البروستاتا

قد تتسبب عملية استئصال البروستات ببعض الآثار الجانبية، كالضعف الجنسي وسلس البول والتي تعد من أكثر المشاكل شيوعًا بعد عملية استئصال البروستاتا،[١] إلا أنه إذا أوصى بها الطبيب، فيكون استئصالها ذات فائدة أكبر من مخاطرها، ومن خلال الآتي سيتم توضيح الآثار الإيجابية والسلبية لاستئصال البروستاتا:


تخفيف أعراض المسالك البولية

تساعد عملية استئصال البروستاتا على تخفيف أعراض المسالك البولية الناتجة عن تضخم البروستات لفترة زمنية طويلة، وفي معظم حالات الجراحة لا يحتاج الرجال لأي علاج أو متابعة لتضخم البروستات،[٢] وعادة يحتاج الشخص للشعور بالراحة وعودة الأمور لطبيعتها لحوالي 4-6 أسابيع عند إجراء الجراحة،[٣] ومن الجدير ذكره بأنَّ نسبة نجاح عملية استئصال البروستاتا لمنع انتشار السرطان تكون مرتفعة جدًا عند إزالة البروستاتا بشكل كامل مقارنةً بالعملية التي يتم فيها إزالة فقد الخلايا السرطانية في البروستاتا.[١]


سلس البول

تحدث مشكلة سلس البول بشكل شائع بعد عملية استئصال البروستاتا ولكنَّها تكون مؤقتة، وذلك بسبب موقع المثانة القريب من البروستاتا، حيث تحيط البروستاتا بالإحليل والقريبة من قاعدة المثانة، وعادة ما يعاني منها الرجال لعدة شهور بعد استئصال البروستاتا، وتختلف درجة سلس البول من شخص لآخر،[٤] وفي بعض الحالات قد يحدث سلس بول عند الضحك أو السعال أو العطاس أو عند ممارسة الرياضة، فيطلق على هذا النوع من سلس البول بسلس الإجهاد (Stress incontinence).[٥]


الضعف الجنسي

يعرف الضعف الجنسي (Impotence) أيضًا بضعف الانتصاب، وهو عدم قدرة القضيب على الانتصاب عند الجماع، وتبلغ نسبة الرجال الذين يواجهون ذلك بعد استئصال البروستاتا 70% - 80%، ويعزى ارتفاع النسبة لأنَّ الاستئصال الكامل للبروستاتا قد يؤثر على الأعصاب المحفزة للقضيب، ويذكر بأنَّه كلما كان الرجل أصغر سنًا تقل فرصة إصابته بالضعف الجنسي، ولكن يمكن استخدام العلاجات لحل مشكلة الضعف الجنسي بعد الاستئصال، ومن أكثر العلاجات المستخدمة للضعف الجنسي الأدوية؛ كالفياجرا أو المضخات أو الحُقن.[٦][٧]




يجب إخبار الطبيب عند ظهور أحد الآثار السابقة دون أن يتسبب لك ذلك بالحرج، وذلك لأنَّ الأطباء الذين يقومون باستئصال البروستاتا معتادين على هذه المشاكل ويمكنهم تقديم النصيحة لك.




مضاعفات عملية البروستاتا

قد تحدث بعض المضاعفات لعملية استئصال البروستات في حالاتٍ قليلة، وهي:

  • العقم: قد يحدث قطع في الاتصال بين الخصيتين والإحليل مسببًا قذف السائل المنوي باتجاه المثانة فيما يعرف بالقذف المرتجع (Retrograde ejaculation)، مما يؤدي إلى عدم قدرة الرجل على الإنجاب، بالرغم من أنَّ الرجل قد يكون قادرًا للوصول إلى نشوة الجماع إلا أنَّه تكون نشوة جنسية جافة.[٨]
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية: تعرف هذه الحالة بالوذمة اللمفية (Lymphedema)، وتعزى أسباب ظهورها لحدوث التهاب أو انسداد أو إزالة للغدد الليمفاوية أثناء الجراحة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل فيها، وحدوث التورم والانتفاخ، وبالرغم من ندرة حدوث هذه المضاعفات إلا أنَّه عند إزالة الغدد الليمفاوية أثناء الجراحة قد يؤدي إلى تراكم السائل في الساقين أو منطقة الأعضاء التناسلية بمرور الوقت مسببًا ألم وتورم المنطقة.[٨]
  • تغير طول القضيب: من المحتمل أن تتسبب الجراحة بقصر طول القضيب، وقد يعزى بسبب إزالة جزء من مجرى البول أثناء الجراحة.[٩]
  • الفتق الإربي: تزداد فرصة حدوث الفتق الإربي (Inguinal hernia) الذي يحدث في منطقة الفخذ في المستقبل بعد استئصال البروستاتا.[٩]


ماذا يحدث بعد عملية استئصال البروستاتا؟

يحتاج المريض لقضاء 2 - 3 أيام في المستشفى بعد إجرائه لعملية استئصال البروستات، فقد يحتاج بعض الرجال ارتداء قسطرة بولية بعد الجراحة في المنزل لبضعة أيام أو أسابيع كالقسطرة البولية التي يتم إدخالها أثناء الجراحة، وفي بعض الأحيان يتوجب بقاء قسطرة أخرى يتم إدخالها عبر الجلد لبضعة أيام أخرى بعد العودة إلى المنزل،[٦] وقد يستمر الألم وشعور بعدم الراحة لبضعة أسابيع خاصة عند المشي، لذلك يمكن تناول المسكنات لتخفيف ذلك، ويتوجب خلال 4 - 12 أسبوعاً أن يكون المريض قادرًا على القيام بأنشطته الطبيعية من يوم الجراحة.[١٠]


دواعي زيارة الطبيب

يجدر على المريض زيارة الطبيب بعد إجرائه لعملية استئصال البروستات في الحالات الآتية:[١١]

  • الشعور بامتلاء المثانة.
  • لا تعمل القسطرة على تفريغ البول.
  • تسريب البول من خلال القسطرة أو وقوعها.
  • يصبح لون البول داكن أو أحمر أو ذا رائحة قوية أو يحتوي على تخثر دموي.
  • احمرار أو انتفاخ أو ألم في منطقة الجرح أو طرف القضيب.
  • حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
  • الغثيان أو القيء.
  • استمرار الإصابة بتشنجات في المعدة.
  • ألم أو تورم في عضلات أسفل الساقين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Prostate Surgery: Long-Term Care", verywellhealth, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  2. "Prostatectomy", mayoclinic, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  3. "what to expect after prostate removal", hackensackmeridianhealth, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  4. "Prostate cancer: surgery side effects", mydr, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  5. "Life After Prostate Cancer Treatment", urologyhealth, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Prostate Cancer: Radical Prostatectomy", webmd, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  7. "Prostatectomy - for cancer", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Radical Prostatectomy", hopkinsmedicine, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Surgery for Prostate Cancer", cancer, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  10. "Prostatectomy for prostate cancer", macmillan, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  11. "Surgery: radical prostatectomy", prostatecanceruk, Retrieved 4/12/2021. Edited.