ما هو التهاب البربخ المزمن؟
يُسبّب التهاب البربخ (Epididymitis) حدوث تورّم ٍفي أنبوب البربخ، المسؤول عن نقل وتخزين الحيوانات المنوية، والواقع خلف الخصيتين،[١][٢] ويتميّز التهاب البربخ المزمن بالذي يستمرّ لمدةٍ تزيد عن 6 أسابيع، إذ يتطوّر بالتّدريج ليُرافِقه الشّعور بآلامٍ خفيفة والانزعاج.[٣][٤]
تتمثّل الوظيفة الأساسية للبربخ في تخزين الحيوانات المنوية ونُضجِها؛ فقد يستغرق الأمر حوالي أسبوعين لانتقال الحيوانات المنوية من أحد طرفي البربخ إلى الطّرف الآخر، فخلال هذه المدة؛ تحدث سلسلة من العمليات الحيوية لإنضاج الحيوان المنوي بالكامل.
ما هي أعراض التهاب البربخ المزمن؟
تظهر أعراض التهاب البربخ المزمن بالتّدريج، وتشمل ما يلي:[٥][٦]
- الشعور بألمٍ خفيف في إحدى الخصيتين؛ ويُشار إلى أنّه أكثر الأعراض شيوعًا.
- الإحساس بألمٍ ينتشر في كيس الصفن والفخذ وأسفل الظهر؛ وأحيانًا قد يكون من الصّعب تحديد موقع الألم بدقة.
- تغيُّر لون السائل المنوي، وملاحظة وجود الدم فيه.
- صعوبة التبوُّل.
- وصول الالتهاب إلى غدة البروستاتا لدى بعض المرضى.
- الانزعاج وعدم الرّاحة عند الجلوس لفتراتٍ طويلة، بالإضافة إلى ألم في أسفل البطن والعجان؛ وهي المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والشرج.
- انتفاخ واحمرار كيس الصّفن والشعور بالألم عند لمسه.
- ألم أو حرقة عند التبول.
- الحاجة المُلحّة أو المتكررة للتبول.
- الشعور بألم أثناء الجماع أو القذف.
ما أسباب التهاب البربخ المزمن؟
تتضمّن أسباب التهاب البربخ ما يلي:[٧][٦]
- العدوى المنقولة جنسيًا (STIs): إذ إنّ السيلان والكلاميديا من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب البربخ لدى الأشخاص الرجال الذين يُمارسون العلاقات الجنسية بشكلٍ متكرر.
- الإصابة بحالات العدوى الأخرى: قد تنتشر العدوى البكتيرية من المسالك البولية أو البروستاتا إلى البربخ، كما قد تؤدي الإصابة بالعدوى الفيروسية كفيروس النكاف (Mumps virus) إلى الإصابة بالتهاب البربخ.
- ارتداد البول نحو البربخ: تحدث هذه الحالة عند تدفُّق البول بشكلٍ عكسيّ، مما يسبب وصوله إلى البربخ.
- تناول بعض الأدوية: مثل أميودارون (Amiodarone) المستخدم لعلاج عدم انتظام دقات القلب.
- داء الساركويد (Sarcoidosis): وهو اضطراب يُسبب الالتهاب في أجزاءٍ مختلفة من الجسم.
- مرض بهجت (Behçet's disease): وهو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب التهاب البربخ في كثير من الأحيان.
يعدّ التهاب البربخ المزمن أقلّ شيوعًا مقارنةً بالتهاب البربخ الحادّ، والذي يحدث نتيجة التعرُّض لإصابةٍ سابقة أو إجراء عملية جراحية، بالإضافة إلى تدرّج الالتهاب من الحاد إلى المزمن مع مرور الوقت.
عوامل خطر التهاب البربخ المزمن
من الممكن أن تساهم مجموعة العوامل التالية الإصابة بالتهاب البربخ المزمن:[٧][٨]
- وجود تاريخٍ مَرَضي للإصابة بعدوى البروستاتا أو الجهاز البولي.
- إدخال قسطرة بولية أو منظار في القضيب.
- وجود تشوّهات تشريحية في الجهاز البولي.
- تضخم البروستاتا الذي يزيد من خطر الإصابة بعدوى المثانة والتهاب البربخ.
تشخيص التهاب البربخ المزمن
يتمّ إجراء فحص سريري للمُصاب من قِبَل الطبيب بحثًا عن أيّة أعراضٍ وعلامات لالتهاب البربخ، بالإضافة إلى فحص المستقيم للكشف عن تضخّم غدّة البروستاتا، وتشمل الاختبارات التي قد يوصي بها الطبيب واحدًا أو أكثر مما يلي:[٤]
- إجراء مسحة لمجرى البول: يتم إدخال أنبوبٍ ضيقٍ إلى طرف القضيب للحصول على عينة من إفرازات الإحليل، ثم تُحلَّل العينة في المختبر للتحقق من وجود إصابة بالسيلان أو الكلاميديا.
- تحليل عينة من البول: يُجرَى تحليل البول للتحقق من وجود أيّة علامات للعدوى.
- تحليل الدم الكامل: يساعد تحليل الدم الكامل على الكشف عن علامات الالتهاب أو أيّة أمور غير طبيعية.
- التصوير بالألتراساوند: يتم إجراء الألتراساوند من أجل معاينة الخصيتين وكيس الصفن، والمساعدة على استبعاد الإصابة بالتواء الخصية.
علاج التهاب البربخ المزمن
تحدث معظم حالات التهاب البربخ المزمن لأسبابٍ غير معروفة ودون وجود عدوى؛ لذلك لا يتمّ استخدام المضادات الحيوية لدى معظم الحالات، وبالتالي يَصعُب علاج التهاب البربخ المزمن،[٩] بينما تشمل الخيارات العلاجية للحالات المعروفة أسبابها ما يلي:[٩][١٠]
- أخذ حمامات دافئة متكررة.
- تناول مسكّنات الألم مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو النابروكسين (Naproxen).
- تناول المضادات الحيوية مثل دوكسيسايكلين (Doxycycline).
- وضع الكمادات الباردة على كيس الصفن.
- الاستلقاء وإبقاء كيس الصّفن مرفوعًا.
- ارتداء الحزام الرياضي.
- تجنُّب حمل الأشياء الثقيلة.
- ارتداء ملابس داخلية فضفاضة.
- الجراحة؛ في حال فشل جميع الخيارات العلاجية الأخرى أو عند تكون الخرّاج، فقد يلزم استئصال البربخ بالكامل أو جزءٍ منه في بعض الأحيان.
مرحلة ما بعد علاج التهاب البربخ
قد تزول أعراض التهاب البربخ المزمن في النهاية أو تتلاشى وتعاوِد الظهور لدى بعض الحالات، وقد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهاب مدة شهور أو سنوات تبعًا لحالة المريض،[١٠] لكن قد تختفي الأعراض لدى معظم الرجال بعد بضعة أسابيع من إجراء العملية الجراحية واستخدام الأدوية مرة أخرى، أو قد يقترح الطبيب إجراء الجراحة المجهرية لوقف عمل الأعصاب (Block nerves) الموجودة على طول الحبل المنوي.[١٠]
المراجع
- ↑ "epididymitis", clevelandclinic, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "Epididymitis", www.nhs.uk, Retrieved 20/12/2021. Edited.
- ↑ "What is epididymitis?", medicalnewstoday, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Epididymitis", webmd, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "epididymitis", baus, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Is Epididymitis?", verywellhealth, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب epididymitis,chronic epididymitis isn't identified "epididymitis", mayoclinic, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "Epididymitis", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "epididymitis", betterhealth, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Epididymitis and Orchitis", urologyhealth, Retrieved 24/11/2021. Edited.