يحدث التهاب البربخ نتيجة التهاب الأنبوب الملفوف في الجزء الخلفي من الخصية، والبربخ هو الجزء من الجهاز التناسلي الذكري الذي يعمل على تخزين الحيوانات المنوية وحملها، وهناك نوعان من التهاب البربخ؛ الحاد قصير الأمد، والمزمن طويلة الأمد، فما هو التهاب البربخ المزمن؟[١]
التهاب البربخ المزمن
يحدث التهاب البربخ المزمن (Chronic epididymitis) عند استمرار التهاب البربخ لمدةٍ تتجاوز الستة أسابيع، أو في حال حدوثه بشكلٍ متكرر، ومن الجدير ذكره أن سبب هذه الحالة قد لا يكون معروفاً في بعض الأحيان، وقد تظهر الأعراض بصورةٍ تدريجية، وكذلك فإن هذه الحالة قد تُصيب الرجال من أي عمر.[١]
أعراض التهاب البربخ المزمن
يعد الشعور بالألم الخفيف في إحدى الخصيتين أكثر أعراض التهاب البربخ المزمن شيوعاً، وقد يصعب تحديد موضع الألم والانزعاج بدقة، إلا أنه قد يكون مصحوباً بالحالات التالية:[٢]
- انتشار الألم في كيس الصفن، والفخذ، وأسفل الظهر.
- الشعور بازدياد الألم سوءًا عن الجلوس لفترات زمنية طويلة.
- تغير لون السائل المنوي أو قوامه.
- الشعور بعدم الراحة في منطقة الفخذ، أو منطقة العجان؛ وهي المنطقة التي تقع بين كيس الصفن والشرج.
- تأثر قدرة الشخص على التبول.
يستدعي ظهور الأعراض السابقة زيارة الطبيب لتشخيص الحالة والمباشرة بالعلاج إن استلزم الأمر ذلك.
أسباب التهاب البربخ المزمن
غالباً ما يحدث التهاب البربخ المزمن نتيجة انتشار أنواع معينة من العدوى البكتيرية ووصولها إلى منطقة البربخ، وهناك نوعين رئيسيين من العدوى التي قد تتسبب بهذه الحالة، وفيما يأتي بيان ذلك:[٣]
- العدوى المنقولة جنسياً: تحديدًا مرض الكلاميديا (Chlamydia) أو السيلان (Gonorrhea)، وغالباً ما تنتقل هذه الأمراض عند ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية، وهي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب البربخ المزمن.
- التهاب المسالك البولية: ويُعزى حدوث هذه الحالة عند الرجال إلى عوامل عدة؛ من بينها: تضخم البروستات بما يسبب ضغطاً على المثانة، وإدخال القسطرة في القضيب، والخضوع لجراحة في منطقة المغبن، أو المثانة، أو غدة البروستات.
- أسباب متعلقة بالأطفال: والتي قد تتضمن انتشار العدوى البكتيرية من مجرى البول أو المثانة إلى منطقة البربخ، وقد يحدث ذلك نتيجة التعرض لإصابة مباشرة في المنطقة، أو حدوث التواء البربخ، أو تدفق البول عائدًا إلى البربخ.
- أسباب أخرى: والتي قد تتضمن الإصابة بأنواع أخرى من العدوى؛ كالسل أو مرض النكاف، أو التعرض لإصابة في الفخذ، أو وجود مشاكل في بُنية المسالك البولية، أو الإصابة باضطرابات الكلى أو مرض بهجت، أو استخدام أدوية معينة؛ كدواء أميودارون (Amiodarone) بجرعات مرتفعة.
تشخيص التهاب البربخ المزمن
يُجرى تشخيص التهاب البربخ المزمن بالاعتماد على الأعراض التي يشكو منها المريض، إلى جانب إجراء فحوصات أخرى والتي تهدف إلى استبعاد الأسباب الأخرى التي تكمن وراء حدوث هذه الأعراض، ونذكر من أبرز الفحوصات التي يتم إجراؤها ما يأتي:[٤][٥]
- الفحص البدني.
- فحص البول، وزراعة البول.
- أخذ مسحة من مجرى البول.
- فحوصات الأنسجة والدم.
- تصوير الخصيتين بالسونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية).
علاج التهاب البربخ المزمن
قد تتضمن الخطة العلاجية لالتهاب البربخ المزمن ما يأتي:[٤]
- المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى بكتيرية.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
- الأدوية التي تعمل على التأثير في الإشارات العصبية التي تصِل إلى كيس الصفن.
- الجراحة في بعض الحالات لاستئصال البربخ المُتأثر.
- تقنيات السيطرة على التوتر والضغوط النفسية.
الوقاية من التهاب البربخ المزمن
تكمن الوقاية من التهاب البربخ المزمن بتحقيق الوقاية من الأسباب التي قد تكمن وراء حدوثه، وقد يتضمن ذلك اتباع الإرشادات والتوصيات التالية:[٦]
- الامتناع عن ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية.
- استخدام الواقي الذكري في حال كان أحد الزوجين مصاباً بأحد الأمراض المنقولة جنسياً.
- تجنب التعرض لإصابة على المناطق التناسلية.
- الحصول على المطاعيم اللازمة؛ كمطعوم النكاف والسل.
- استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي قد يسبب استخدامها المزمن حدوث التهاب البربخ، فقد يقوم الطبيب بتغيير الدواء أو جرعته.
- الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية.
المراجع
- ^ أ ب "epididymitis", mayoclinic, Retrieved 2/11/2021. Edited.
- ↑ epididymitis.pdf "chronic epididymitis", baus, Retrieved 2/11/2021. Edited.
- ↑ "What is epididymitis?", medicalnewstoday, Retrieved 2/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Epididymitis", betterhealth, Retrieved 2/11/2021. Edited.
- ↑ "Epididymitis", winchesterhospital, Retrieved 2/11/2021. Edited.
- ↑ "Epididymitis", emedicinehealth, Retrieved 2/11/2021. Edited.