التواء الخصية

ما هو التواء الخصية؟

التواء الخصية (Testicular Torsion) هو التفاف يحدُث في الخصية، مما يؤدي إلى التواء الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن، وعندما يقِل تدفق الدم سيُؤدّي ذلك للألم والتّورّم المُفاجئ والشّديد في كثيرٍ من الأحيان، ويكون التواء الخصية أكثر شيوعًا بين سن 12 - 18 عامًا، إلّا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر حتى قبل الولادة، وقد يؤدي ترك الحالة دون علاجٍ سريع والذي عادةً ما يكون الجراحة إلى تضرّر الخصية بفعل انقطاع تدفق الدم عنها لفترةٍ طويلة، مما يتعين على الطبيب إزالتها.^[١]

أسباب التواء الخصية

قد يحدث التواء الخصية أثناء الجلوس، أو الوقوف، أو حتى النوم،^[٢] وعادةً لا يوجد سبب واضح يؤدي إلى الإصابة بالتواء الخصية، ويُرجّح سبب التواء الخصية إلى حالة تشوه تُسمى بيل كلابر (Bell Clapper)، ففي معظم الذكور لا تكون الخصية قادرة على الالتواء لأنها مرتبطة بقوة بكيس الصفن، أما الذكور الذين يولدون بتشوه بيل كلابر فإن خصيتيهم تكون معلقة في كيس الصفن، مما يمكن أن يؤدي إلى التوائهما، ويؤثر هذا التشوه في كلتا الخصيتين على الرغم من أنه من النادر جدًا حدوث الالتواء في كلا جانبي كيس الصفن في وقتٍ واحد،^[٣] وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من فرصة حدوث التواء الخصية ما يلي:

• ممارسة تمارين مكثفة في كثيرٍ من الأحيان.^[٤]
• إصابة الخصيتين.^[٤]
• كثرة التعرّض للبرد.^[٤]
• حدوث طفرة في نمو الخصيتين خلال فترة البلوغ.^[٤]
• وجود التواء في الخصية في الماضي، أو إصابة أحد أفراد العائلة بذلك.^[٤]
• العمر؛ إذ تتراوح أعمار المصابين بالتواء الخصية بين 12 - 18 عامًا، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر.^[١]

أعراض التواء الخصية

كما أسلفنا الذكر يترتب على انقطاع تدفق الدم إلى الخصية ألمًا شديدًا، وعندما تتورّم الخصية فإنها يمكن أن تموت إذا لم تعالج، وبالتالي فإن مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض التواء الخصية للحصول على العلاج السريع يقي الخصية من التلف الدائم، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:^[٤]

• ألم حاد ومفاجئ في جانبٍ واحدٍ من كيس الصفن.
• احمرار وتورّم في كيس الصفن.
• تكون إحدى الخصيتين فجأةً أعلى من الأخرى.
• آلام البطن.
• الغثيان والقيء.
• الحُمى.
• الحاجة المُلحّة والمتكررة للتبول.
• الشعور بالدوار.
• الشّعور بوُجود كتل في كيس الصفن.
• وجود دم في السائل المنوي.

تشخيص التواء الخصية

لتشخيص التواء الخصية يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمصاب، ويشمل ذلك كيس الصفن، والخصيتين، والبطن، والمنطقة المُحيطة ككُل، وقد يختبر ردود الفعل عن طريق فرك أو قرص الجزء الداخلي من الفخذ، وعادةً ما يؤدي ذلك إلى انكماش وشدّ الخصية، وهو الأمر الذي لن يحدث على الأرجح إذا كان المصاب يعاني من التواء الخصية، بالإضافة لذلك قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لمعرفة ما إذا كان الحبل المنوي ملتويًا كذلك،^[٥] وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

• السونار: وذلك لفحص تدفق الدم من خلال الخصية.^[٥]
• تحاليل البول أو الدم: يمكن أن تكشف هذه التحاليل ما إذا كان الألم والأعراض الأخرى ناتجة عن عدوى ما بدلاً من الالتواء.^[٥]
• الفحص النووي للخصيتين: يتضمن هذا الإجراء حقن كميات صغيرة من المواد المشعة في مجرى الدم لاكتشاف مناطق انخفاض تدفق الدم.^[٦]
• الجراحة الاستكشافية: في بعض الأحيان يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن التواء الخصية أو حالة طبية أخرى، كما يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية فورية دون أي اختبار آخر من أجل إنقاذ الخصية؛ وذلك إذا استمر الألم لعدة ساعات، وكان الفحص البدني يُشير إلى حدوث التواء في الخصية.^[٦]

علاج التواء الخصية

التواء الخصية حالةً طبيةً طارئة تتطلّب مُراجعة الطّبيب بشلٍ فوريّ وطارئ، ويمكن أن يعاني بعض المصابين بما يُعرف بالالتواء المتقطع، الذي يشفى ويعود باستمرار، لذلك من المهم طلب العلاج حتى إذا أصبح الألم حادًا ثم اختفى، ويتمثل الخيار العلاجي الشائع لالتواء الخصية بالإصلاح الجراحي أو تثبيت الخصية، وفي حالاتٍ نادرة قد يتمكن الطبيب من فك الحبل المنوي باليد، وهو ما يُسمى بالرد اليدوي (Manual Detorsion)، كما تُجرى الجراحة في أسرع وقتٍ ممكنٍ لاستعادة تدفق الدم إلى الخصيتين.^[٧]

هل تبقى الخصية قادرة على العمل عند التوائها؟

قد تستمر الخصية في العمل كالمعتاد إذا اكتُشفت الحالة مبكرًا وعولجت فورًا، بينما تزداد فرص الحاجة إلى إزالة الخصية إذا انخفض تدفق الدم لأكثر من 6 ساعات، ومع ذلك في بعض الأحيان قد تفقد الخصية قدرتها على العمل حتى لو استمر الالتواء أقل من 6 ساعات، بالإضافة لذلك قد يحدث انكماش في الخصية بعد أيام إلى شهور من تصحيح الالتواء، ومن الممكن أيضًا حدوث عدوى شديدة في الخصية وكيس الصفن إذا كان تدفق الدم محدودًا لفترة طويلة.^[٨]