تضخم البروستاتا الحميد والخبيث، حالتان شائعتين عند الرجال، ومختلفتان بشكل أساسي، على الرغم من أوجه التشابه بينهما؛ فكلاهما يصيب غدة البروستاتا، التي تقع أسفل المثانة لدى الرجل، وكلاهما كذلك يسبب تضخم هذه الغدة، وبالتالي يتشابهان في بعض الأعراض، ولكنّ كيف يمكن تميز كلّ من الحالتين، وما هي أوجه الاختلاف البارزة بينهما؟[١][٢]


الفرق بين تضخم البروستاتا الحميد والخبيث

يمكن توضيح أبرز الفروقات، التي تميّز كلّاً من تضخم البروستاتا الحميد والخبيث، على النحو التالي:


وجه المقارنة
تضخم البروستاتا الحميد
تضخم البروستاتا الخبيث
طبيعة المرض[٣]
حالة حميدة؛ ولا تشكل خطورة على حياة المصاب.
لا ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى.
-تعتبر شائعة بشكلٍ كبير مع تقدم الرجل في السنّ، حيث تبدأ غدة البروستاتا في النمو وزيادة حجمها، ما يؤدي إلى تضخمها.


-يحدث السرطان في البروستاتا نتيجة تكوّن الخلايا السرطانية.
خطر على صحة المريض.
-من الممكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
الأعراض [٤]
تظهر الأعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأهم الأعراض هي: كثرة التبول، تقطع البول، عدم تفريغ المثانة بشكل كامل.

لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة، فتظهر بعدها أعراض مشابهة لأعراض تضخم البروستاتا، ثم قد تظهر أعراض إضافية مثل وجود دم في البول.
السبب
-أمر طبيعي الحدوث مع التقدم في السن، حيث يتأثر حوالي (50%) من الرجال الذين يبلغون من العمر (50) عام، و (80%) من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن (80) عام، بأعراض تضخم البروستاتا. [٥]


كغيره من أنواع السرطان السبب المحدد لحدوث سرطان البروستاتا غير معروف، ولكنّ احتمالية حدوثه تزاداد في حال وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان البروستاتا، أو إن كان الشخص مدخناً أو سميناً.

العلاج
يقتصر العلاج على أدوية لتخفيف الأعراض البولية.[٦]
يُعالج كغيره من أنواع السرطان: بالجراحة، أو الكيماوي، أو الإشعاع، أو أكثر من واحد من هذه الطرق معاً.[٧]


الأعراض لكلّ من تضخم البروستاتا الحميد والخبيث

نظراً لتشابه أعراض كلّ من تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، فإنّه في بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بينهما، حيث أنّ تضخم غدة البروستاتا يؤدي إلى زيادة الضغط على مجرى البول، ما يعيق عملية التبول، وتشمل الأعراض المشتركة لكلّ من تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، ما يلي:[٤]

  • كثرة التبول.
  • صعوبة في بدء التبول، أو الاضطرار إلى الضغط بشدّة من أجل التمكّن من إخراج البول.
  • الحاجة الملحة للتبول.
  • تدفق البول بشكل متقطع، أو على شكل قطرات.
  • الشعور بعدم تفريغ المثانة بشكلٍ كامل.
  • ظهور دم في البول.
  • صعوبة الانتصاب أو القذف.


الأعراض المميزة لسرطان البروستاتا

على الرغم من أنّه في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا، فإنّها تظهر الأعراض نفسها التي تكون في حالة تضخم البروستاتا الحميد، إلّا أنّ هناك أعراضاً تميّز حالة سرطان البروستاتا بشكلٍ خاصً، بحيث يمكن أن تشمل العلامات التالية:[٨]

  • الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.
  • وجود دم في السائل المنوي.
  • الشعور بالألم عند الانتصاب.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.
  • عدم القدرة على السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
  • انخفاض السوائل أثناء القذف.
  • ضعف أو تنميل في الساقين أو القدمين.
  • ألم في الوركين أو الظهر أو الصدر، الذي ينتج غالبًا في حالة انتشار السرطان، أو بسبب الضغط على الحبل الشوكي.


كيف يميز الطبيب بين تضخم البروستاتا الحميد والخبيث؟

يتمّ تشخيص نوع إصابة المريض على النحو التالي:[٥][٩]

  • فحص المستقيم الرقمي (DRE): حيث يقوم الطبيب بإدخال إصبع السبابة في المستقيم لتحسّس غدة البروستاتا التي تقع أمام المستقيم، والبحث عن أيّة تغيرات غير طبيعية بالغدّة، فإذا كان التضخم الذي يلاحظه الطبيب على الغدّة أملساً ومتماسكاً، فإنّه يشير إلى تضخم البروستاتا الحميد، بينما يكون التضخم على هيئة تكتلات، وأكثر صلابة في حالة سرطان البروستاتا.
  • اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA): وهو فحص دم، يكشف عن وجود بروتين مستضد البروستاتا النوعي في الدم، والذي يزداد تركيزه بشكلٍ طبيعي مع التقدم في السنّ، وتكون زيادته ملحوظة في حالة تضخم البروستاتا الحميد، ولكنها تكون بنسبة أكبر في حالة تضخم البروستاتا الخبيث.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم (Ultra Sound): يتم إدخال أداة الفحص في المستقيم، وفحص حجم غدة البروستاتا وللتحقق من وجود الأورام فيها، ولكنّ هذا الفحص لا يكشف عن نوع الإصابة بالتحديد، إذا كانت حميدة أو خبيثة، ما لم يكن السرطان قد انتشر خارج البروستاتا.
  • أخذ خزعة من البروستاتا، من أجل تأكيد تشخيص سرطان البروستاتا، من خلال أخذ عينة من خلايا البروستاتا لفحصها ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية أم لا.


هل يزيد تضخم البروستاتا الحميد من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا الخبيث؟

لا، لا تشكّل الإصابة بالتضخم الحميد في البروستاتا عامل خطر للإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن كلتا الحالتين شائعتان بشكلٍ كبير لدى كبار السنّ من الرجال، ومن الممكن أن تتمّ الإصابة بكليهما في نفس الوقت؛ ولكنّ لا تسبب الإصابة بأحدهما الإصابة بالأخرى.[٢][١]


في أيّ عمر يجب إجراء الفحص الروتيني لتضخم البروستاتا الخبيث؟

توصي الجمعية الأمريكية للسرطان، بإجراء الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بتضخم البروستاتا الخبيث، بانتظام، على الأعمار التالية:[٣]

  • في سنّ (50) عام، لكل الرجال حتى في حال عدم إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى (الأب أو الأخ) مسبقاً.
  • في سنّ (45) بالنسبة للرجال الذين تم تشخيص إحدى أقربائهم من الدرجة الأولى؛ مثل الأب أو الأخ، بالإصابة بسرطان البروستاتا قبل بلوغهم (65) عام.
  • في سنّ (40) بالنسبة للرجال الذين تم تشخيص أكثر من قريب واحد من أقرباء الدرجة الأولى، بالإصابة بسرطان البروستاتا قبل بلوغهم (65) عام.

المراجع

  1. ^ أ ب "What's the difference between Enlarged Prostate (BPH) and Prostate Cancer?", wellspect.com, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "The Difference Between Prostate Cancer and BPH", verywellhealth.com, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH) and Prostate Cancer: What’s the Difference?", dana-farber.org, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Different Symptoms of BPH vs. Prostate Cancer", advancedurology.com, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH) and Prostate Cancer", lifespan.org, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  6. "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", cancer.ca, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  7. "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", mayoclinic.org, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  8. "Dr. Samadi: Know the difference between BPH and prostate cancer ", nydailynews.com, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  9. "Differentiating between prostate cancer and prostate enlargement", news-medical.net, Retrieved 8/12/2021. Edited.