يُشار إلى حالة التهاب البروستاتا بأنها حالة تتسبب بالتهابٍ وتورّمٍ مُثيرٍ للألم في غدّة البروستاتا عند الرجال، كما أنها تسبب الألم الشّديد عند التبوّل أو القذف، بحيث يمكن الشّعور بالألم في المنطقة الواقعة بين فتحة الشّرج وكيس الصفن، والمنطقة فوق العانة وسرة البطن، وبالاعتماد على السّبب يكون علاج التهاب البروستاتا، الذي يستغرق شهورًا أو حتى سنوات، فكيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب البروستاتا؟[١]
الوقاية من التهاب البروستاتا
لا يوجد طريقة مؤكّدة لمنع الإصابة بالتهاب البروستاتا،[٢][٣] إلا أنّ العديد من التغييرات في روتين الحياة اليومية يقلل من فرص الإصابة بالتهاب البروستاتا، كما أنها قد تساعد على التخفيف من حدّة الأعراض ومنعها من التّفاقم في حالات الإصابة الفعلية بالتهاب البروستاتا،[١][٤] وتتمثّل هذه التغييرات بما يلي:
التمتع بالنّظافة الجيدة
إذ إنّ الحفاظ على نظافة القضيب الذّكري والمنطقة المحيطة به يقلل إلى حدٍّ بعيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.[٥]
الوقوف عندما يكون ذلك ممكنًا
يتسبب الجلوس لفتراتٍ طويلة بالضّغط على غدة البروستاتا، مما ويؤدي إلى التهابها مع مرور الوقت، لذلك يُنصَح بتجنّب ركوب الدّراجة لفترة طويلة أو الجلوس لفترةٍ طويلة.[١]
الحركة والتّمارين الرّياضية
يجب تخصيص وقتٍ لممارسة التّمارين الرّياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، إذ يمكن القيام بجولةٍ سريعة في أنحاء الحديقة، أو الذّهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فقد يقلل النّشاط البدني من مشاعر القلق المرتبطة ببعض أنواع التهاب البروستاتا، كما أنها تخفف الأعراض المرتبطة بالتهاب البروستاتا.[١]
شرب الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة القوية، التي قد تمنع الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنه يُفيد الرجال المصابين بتضخّم والتهاب البروستاتا، ولا بدّ التنويه على ضرورة اختيار الشاي الأخضر الخالي من الكافيين، منعًا لتهيّج المثانة وازدياد سوء أعراض التهاب المثانة.[٦]
الإكثار من شرب الماء والسوائل
تحدث بعض أنواع التهاب البروستاتا عندما تتحرّك البكتيريا الموجودة في المسالك البولية إلى البروستاتا وتسبب الالتهاب، لذلك لا بدّ من الحفاظ على رطوبة الجسم وتقليل احتمالية الإصابة بالجفاف، لكن عند المعاناة من حالةٍ طبية موجودة مسبقًا مثل مرض الكلى المزمن أو قصور القلب الاحتقاني، فلا بدّ من استشارة الطبيب حول أيّة احتياطات خاصّة يجب اتخاذها قبل القيام بذلك.[٥][١]
الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات
تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تحافظ على صحّة الجسم العامّة، وتساعد على محاربة العدوى والالتهابات، وبذلك تأمين الحماية لغدّة البروستاتا، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة هي البندورة وعصير الرمان والجوز، إلى جانب الأطعمة الغنيّة بالدهون الصّحية وأحماض أوميغا 3، كالأسماك الزيتية، أو الأفوكادو، أو المكسرات.[١][٦]
تناول الأطعمة باعتدال
لم يجد الباحثون صلةً حتى الآن ما بين طبيعة الأطعمة التي يتمّ تناولها والتهاب البروستاتا، إلا أنّ خلال فترة علاج التهاب البروستاتا، فإن الأطعمة الحارّة وكثيرة البهارات يمكن أن تُهيّج المثانة، وتجعل أعراض التهاب البروستاتا أسوأ، كما يُوصَى بزيادة شرب السوائل.[٢]
التقليل من تناول الكافيين والكحول
يمكن أن تؤدي المشروبات مثل الكحول أو الشاي والقهوة والصودا إلى تهيّج المثانة والتهاب المسالك البولية، أو أنها تزيد سوء أعراض التهاب البروستاتا.[٥]
الحفاظ على الوزن السّليم
لطالما كانت السّمنة وزيادة الوزن ليست بأمرٍ جيّد للبروستاتا، لذلك يُنصَح بفقدان الوزن غير المرغوب فيه عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرّياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم.[١][٦]
السّيطرة على التوتر
يكون الرّجال الذين يعانون من ضغوطٍ شديدة في العمل، أو في المنزل أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب البروستاتا، لذلك لا بدّ من ممارسة تمارين التأمل أو أحد الأساليب مثل استرخاء الجسم بالكامل.[١]
ممارسة الجماع الآمن
تسبب العدوى المنقولة جنسيًا (STIs) أحيانًا التهاب البروستاتا، لذلك يُنصَح عند ممارسة العلاقة الجنسية مع شريكٍ مُصابٍ بأحد الأمراض باتّخاذ التدابير الوقائية، للحدّ من انتقال البكتيريا إلى مجرى البول؛ ومن ثمّ إلى البروستاتا، وتفادي ممارسة العلاقات الجنسية غير المشروعة، لأنها تزيد احتمالية الإصابة بالتهاب البروستاتا.[١]
تناول المكمّلات الغذائية
لا يمكن الحصول على جميع العناصر الغذائي من خلال تناول الطعام وحده، لذلك لا بدّ من تناول المكمّلات الغذائية ضمن جرعاتٍ ثابتة وتحت إشراف الطّبيب، فبعض هذه المكمّلات يعزز صحّة البروستاتا ويحميها من الإصابة بالالتهابات.[٦]
مراجعة الطبيب عند الإحساس بوجود خطبٍ ما
عند ملاحظة استخدام المرحاض أكثر من المعتاد أو الشعور بألمٍ عند التبول، فقد تكون علاماتٍ على وجود شيء غير طبيعي في غدّة البروستاتا.[٦]
دواعي مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب عند مواجهة أحد الأعراض التالية:[٧]
- دم في البول أو السائل المنوي.
- صعوبة التبول.
- كثرة التبول.
- ألم أثناء التبول أو الجماع.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Can I Prevent Prostatitis?", www.webmd.com, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Prostatitis: Inflammation of the Prostate", www.niddk.nih.gov, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ↑ "Prostatitis", familydoctor.org, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ↑ "[Prevention of prostatitis"], pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Preventing and understanding prostatitis", elpais.com, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "5 steps to better prostate health", prostate.org.nz, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ↑ "Prostatitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 13/12/2021. Edited.