يحدث سرطان الخصية؛ نتيجةً لنمو خلايا سرطانية في الخصية بشكل غير طبيعي، لا يمكن السيطرة عليه،[١] والذي يُصيب خصية واحدة فقط في معظم الحالات، على الرغم من وجود احتمال لإصابة الخصيتين معًا،[٢][٣] فهل يُمكن أن ينتشر سرطان الخصية إلى باقي أجزاء الجسم؟


انتشار سرطان الخصية في الجسم

لسوء الحظ يمكن أن ينتشر سرطان الخصية إلى أجزاء أخرى من الجسم، كانتقال الخلايا السرطانية من الخصيتين إلى الرئتين ونموها هناك، وتسمى هذه الحالة بهجرة الخلايا السرطانية (Metastasis)، فتبدو الخلايا التي ظهرت في مكان جديد من الجسم كالرئتين، مشابهةً تمامًا للخلايا السرطانية الموجودة في الخصيتين،[٤][٥] وتعتمد احتمالية انتشار السرطان على قابلية الجسم،[٦] فمن الممكن أن يتم اكتشاف انتشار سرطان الخصية في وقت التشخيص الأولي له؛ نتيجةً لتأخر التشخيص.[٤][٥]



يعتمد انتشار سرطان الخصية على نوعه، فهناك نوعان رئيسيان من سرطان الخصية، وهما الأورام المنوية، والأورام غير المنوية، إذ تميل الأورام المنوية إلى النمو والانتشار بشكل أبطأ من الأورام غير المنوية، وهي الأكثر شيوعًا، وتمثل نسبة (60%) من حالات الإصابة، وهذا يعني أن احتمالية انتشار السرطان لبقية الجسم أقل.




الأماكن التي ينتشر إليها سرطان الخصية

يمكن أن ينتشر سرطان الخصية إلى عدة أجزاء من الجسم، أكثرها شيوعًا ما يلي:[٧]

  • العقد الليمفاوية حول الكلى، في منطقة البطن.
  • الرئتان.
  • الحوض.
  • قاعدة العنق.
  • الكبد والعظام في المراحل المتقدمة، لذا تعتبر أقل شيوعًا.


أعراض انتشار سرطان الخصية

تعتمد الأعراض المُرافقة لانتشار سرطان الخصية على المكان الذي انتشرت إليه، ويمكن أن تشمل ما يلي:[٨]

  • سعال مستمر، وبصق الدم أثنائه.
  • ضيق في التنفس.
  • تورم وتضخم الثديان لدى الذكور.
  • ظهور كتلة أو تورم في الرقبة.
  • ألم أسفل الظهر.


مراحل انتشار سرطان الخصية

بعد خضوع المريض للفحوصات، وتأكيد تشخيصه بسرطان الخصية، يتم تحديد نوع السرطان، ومرحلته، بهدف تحديد خطة علاجية مناسبة للمريض حسب حالته، فيتم تصنيف مراحل سرطان الخصية، كما يلي:[٩][١٠]


المرحلة صفر (Stage 0)

تتميز هذه المرحلة بما يلي: [٩][١٠]

  • إصابة الخصية بورم حميد (غير سرطاني).
  • يمكن أن يتطور الورم إلى سرطان.
  • تتواجد خلايا الورم في الأنابيب المنوية فقط.


المرحلة الأولى (Stage I)

تتميز هذه المرحلة بما يلي:[٩][١٠]

  • إصابة الخصية بورم سرطاني، غير منتشر في الجسم.
  • تنقسم هذه المرحلة إلى عدة مراحل ثانوية (IA, IB and IS)، كما يلي:
  • في المرحلة (IA): يقتصر السرطان على الخصية والبربخ فقط، وتكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية.
  • في المرحلة (IB): يترافق ظهور الورم مع واحد مما يلي على الأقل (انتشار السرطان للأوعية الدموية، أو للأوعية اللمفاوية داخل الخصية؛ أو انتشار السرطان إلى الطبقة الخارجية من الغشاء حول الخصية؛ أو انتشار السرطان للحبل المنوي أو كيس الصفن)، وفي هذه المرحلة تكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية.
  • في المرحلة (IS): يكون السرطان منتشراً في أي مكان داخل الخصية، أو الحبل المنوي، أو كيس الصفن، بالإضافة إلى ارتفاع واحد أو أكثر من مؤشرات الورم.


المرحلة الثانية (Stage II)

تتميز هذه المرحلة بما يلي:[٩][١٠]

  • انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية في الجزء الخلفي من البطن فقط (حول الكلية).
  • تنقسم هذه المرحلة إلى عدة مراحل ثانوية (Stages IIA, IIB and IIC)، كما يلي:
  • في المرحلة (IIA): انتشار السرطان إلى 5 عقد ليمفاوية كأقصى حد، بحجم 2 سم أو أقل، وتكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية، أو مرتفعة بشكل طفيف.
  • في المرحلة (IIB): انتشار السرطان إلى أكثر من 5 عقد ليمفاوية حجمها أقل من 5 سم، أو انتشاره إلى 5 عقد ليمفاوية أو أقل بحجم يصل إلى 5 سم، وفي هذه المرحلة تكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية، أو مرتفعة بشكل طفيف.
  • في المرحلة (IIC): انتشار السرطان إلى عقدة ليمفاوية واحدة على الأقل في البطن يزيد قطرها عن 5 سم، وتكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية، أو مرتفعة بشكل طفيف.


المرحلة الثالثة (Stage III)

تتميز هذه المرحلة بما يلي:[٩][١٠]

  • يتم تحديدها بعد إجراء استئصال الخصية.
  • تنقسم هذه المرحلة إلى عدة مراحل ثانوية (Stages IIIA, IIIB and IIIC)، كما يلي:
  • في المرحلة (IIIA): انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية خارج البطن، كانتشاره إلى العقد الليمفاوية في الصدر أو الرئتين، وتكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية، أو مرتفعة بشكل طفيف.
  • في المرحلة (IIIB): انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية داخل أو خارج البطن، وتكون جميع مستويات مؤشرات الورم طبيعية، أو مرتفعة بشكل معتدل.
  • في المرحلة (IIIC): انتشار السرطان إلى عضو آخر غير الرئتين (مثل الكبد أو العظام أو الدماغ)، أو انتشاره إلى عقدة ليمفاوية واحدة على الأقل مع ارتفاع مستويات مؤشرات الورم بشكل كبير.


كم هي نسبة الشفاء بعد انتشار سرطان الخصية؟

يعتمد معدل الشفاء على المرحلة التي يصنف بها السرطان، ومدى انتشاره، وعلى حجم الورم، فبالنسبة لانتشار سرطان الخصية إلى الغدد الليمفاوية الموجودة حول الكلية، فإن معدل الشفاء هو (96%)، أما بالنسبة لانتشاره إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين أو الكبد أو الدماغ، فإن معدل الشفاء هو (73%)، وكذلك بالنسبة إلى سرطان الخصية الذي لم ينتشر خارج الخصيتين، فإن معدل الشفاء هو (99%).[١١]



جميع هذه النسب عبارة عن تقديرات، لكن كلما تم تشخيص السرطان مبكرًا، كان معدل الشفاء أعلى، وبالتالي معدل البقاء على قيد الحياة أعلى، وهذا يشير إلى أهمية الفحص الذاتي، ومراجعة الطبيب مبكرًا في حال ملاحظة أي تغيرات.



المراجع

  1. "Testicular cancer", cancerresearchuk, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  2. "Testicular cancer", healthdirect, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  3. "Testicular Cancer", clevelandclinic, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "If You Have Testicular Cancer", cancer, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Testicular Cancer", health.harvard, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  6. "Does Testicular Cancer Spread Quickly?", moffitt, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  7. "Testicular Cancer: Stages", cancer, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  8. "Testicular cancer", nhs, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Testicular Cancer", clevelandclinic, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج "Testicular Cancer", urologyhealth, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  11. "Testicular Cancer: Statistics", cancer, Retrieved 30/11/2021. Edited.