قد يكون لدى الشخص تضخم في البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد (BPH) خاصة إذا كان عمره 50 عام فأكثر، وهذا ما قد يجعله يعاني من مشكلة في التبول، أو يسبب لديه ضعف تدفق البول، أو تدفقه بشكلٍ متقطع، وهنا عليه باستشارة طبيب المسالك البولية، فكيف يتم تشخيص تضخم البروستاتا؟ وما هي الفحوصات التي تُجرى للتأكد من ذلك؟[١]
كيف يمكن تشخيص تضخم البروستات؟
بإجراء الفحص البدني وبالسؤال عن الأعراض والحالة الصحية قد يُشَّخص الطبيب تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وقد تتضمن الفحوصات التي تساعد على تشخيص هذه الحالة ومعرفة حجم البروستاتا إجراء فحص البول وفحص المستقيم الرقمي (Digital rectal exam)، ولاستبعاد سرطان البروستاتا قد يُجري الطبيب فحص مستضد البروستاتا النوعي (Prostate-specific antigen) في بعض الحالات، وفيما يأتي تفصيل للفحوصات المجراة لتشخيص تضخم البروستات:[٢]
فحص المستقيم الرقمي
يستغرق فحص المستقيم الرقمي (DRE) مدة 10 إلى 15 ثانية لإتمامه، بحيث يطلب الطبيب من الشخص أن يستلقي جانباً ثم يستخدم الطبيب إصبعه المغطى بقفاز ومادة لينة ليقوم بإدخاله في المستقيم حتى يشعر بالجدار الخلفي لغدة البروستاتا، وهذا ما يمكن الطبيب من الكشف عن وجود تضخم، أو تكتل، أو بقع صلبة في غدة البروستات.[٣]
فحص البول
تُؤخذ عينة البول من الشخص، ويتم إخضاعها للفحص المخبري، وهذا بحد ذاته يساعد على استبعاد وجود أي عدوى أو حالات أخرى قد تسبب أعراض مشابهة لسرطان البروستاتا.[٤]
فحص مستضد البروستاتا النوعي
يتضمن فحص مستضد البروستاتا النوعي (PSA) الكشف عن مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم؛ والذي يُمثل بروتين تصنعه غدة البروستاتا، وفي حال أُصيب الشخص بسرطان البروستاتا الحميد أو بتضخم البروستاتا، فقد ترتفع مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم، ولكن حتى إجراء هذا الفحص لا يُؤكد إصابة الشخص بتضخم البروستاتا الحميد؛ لذا قد يشتبه الطبيب بإصابة الفرد بالسرطان إذا كانت نتيجة الفحص تشير إلى ارتفاع مستوى البروتين، ولتأكيد أو نفي الإصابة بالسرطان يطلب منه الطبيب الخضوع لخزعة البروستاتا.[٥]
فحوصات أخرى
بعد هذه الفحوصات قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات أخرى تستبعد بعض الحالات، وتؤكد على تضخم البروستاتا، ومن هذه الفحوصات:[٤]
- الحجم المتبقي بعد الفراغ (PVR): يقيس حجم البول المتبقي في المثانة بعد التبول، وهذا ما يساعد على تشخيص عدة مشاكل.[٣]
- قياس جريان البول (Uroflowmetry test): يُجرى بهدف الحصول على قياس دقيق لتدفق وجريان البول الحالي مقابل مستويات الجريان الطبيعي.[٦]
- تنظير المثانة (Cystoscopy): يقوم الطبيب بإدخال منظار صغير في مجرى البول بما يُتيح له مشاهدة مجرى البول والمثانة.[٦]
- سونار البروستاتا (Transrectal ultrasound): والذي يعتمد على استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير غدة البروستاتا والكشف عما إن كانت متضخمة، أو يوجد فيها ورم، ويتم ذلك بإدخال جهاز رفيع في المستقيم، وعند تحريك الجهاز، فإنه يُظهر على الشاشة أجزاء مختلفة من الغدة.[٥]
ماذا أفعل في حال اعتقدت بإصابتي بتضخم البروستات؟
يجب على الشخص زيارة الطبيب في حال ظهرت عليه أي أعراض قد ترتبط بتضخم البروستاتا، ويتوجب عليه تزويد الطبيب بكافة المعلومات حول ما يشعر به والأعراض التي ظهرت عليه، وما إن كان يُعاني سابقاً من أي مشاكل صحية، وسيقوم الطبيب أيضاً بما يلي:[١]
- سيوجه الطبيب أسئلة تتعلق بما إن كان الشخص يعاني من صعوبة في التبول، أو ضعف في جريانه، أو التبول الليلي، وعما إذا لاحظ الفرد وجود الدم في البول أو شعوره بحرقة أثناء التبول.
- سيوجه الطبيب أسئلة تتعلق بما إن كان الشخص قد تناول أدوية دون وصفة طبية مؤخراً ليتأكد من مدى احتمالية وجود علاقة بينها وبين هذه الأعراض، ومثال على هذه الأدوية: مزيلات الاحتقان وأدوية الحساسية.
المراجع
- ^ أ ب "How Is an Enlarged Prostate (BPH) Diagnosed?", verywellhealth, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ↑ "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", alberta, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", urologyhealth, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", mayoclinic, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Tests Do I Need for BPH?", webmd, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "How is BPH Diagnosed?", urologix, Retrieved 2/12/2021. Edited.