يحدث ألم البروستات نتيجة عدة أسباب، وقد يتفاوت في شدته من شخصٍ لآخر تبعاً للمسبب، فما هي أسباب ألم البروستات لدى الشباب؟ وكيف يمكن تخفيفه؟[١]
ما هو سبب ألم البروستاتا عند الشباب؟
يعاني معظم الرجال من ألم البروستات خلال مرحلة من حياتهم، وعادةً ما يكون ذلك خلال عمر العشرينات أو الثلاثينات، وعادة ما يعزى سبب الألم إلى الإصابة بالتهاب البروستات، والذي قد يحدث نتيجة أسباب عدة؛ من أبرزها العدوى البكتيرية، ويمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية أو أي أنواع أخرى من الأدوية حسب مسبب الالتهاب،[١] وينقسم التهاب البروستات إلى نوعين رئيسيتين: التهاب البروستات الحاد والتهاب البروستات المزمن،[٢] ومن الجدير ذكره بأنَّ التهاب البروستات يحدث لدى الرجال دون عمر 50 عامًا، ويتسبب بألم قد يصل للفخذ أو منطقة الحوض أو الأعضاء التناسلية، وقد يتسبب في بعض الحالات بأعراض أخرى شبيهة بأعراض الإنفلونزا.[٣][٤]
قد يحدث ألم في البروستات بسبب حالة صحية تسمى بتضخم البروستات الحميد (BPH)؛ ولكنها غالباً ما تحدث لدى الرجال بعد سن 50 عامًا، بينما التهاب البروستات البكتيري فيُصيب الرجال دون عمر 35 عامًا.
كيف يكون ألم البروستات؟
يختلف الألم المرتبط بالتهاب البروستات من شخص لآخر ويختلف حسب مسببات الألم، ومن خلال الآتي سيتم توضيح ذلك بالتفصيل:[٥]
التهاب البروستات البكتيري الحاد
يحدث هذا النوع من التهاب البروستات نتيجة وصول البكتيريا من مجرى البول أو المستقيم إلى البروستات بشكلٍ مفاجئ، وفي هذه الحالة قد يعاني المريض من ألم حول قاعدة القضيب وخلف كيس الصفن، وألم أسفل الظهر، وآلام المفاصل والعضلات، إلى جانب أعراض أخرى، والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]
- حمى شديدة وقشعريرة.
- إرهاق شديد.
- الشعور بامتلاء المستقيم.
- صعوبة في التبول؛ خاصة عند ازدياد حجم البروستات.
التهاب البروستات البكتيري المزمن
يحدث التهاب البروستات البكتيري المزمن نتيجة تكرار حدوث العدوى التي تصيب البروستات، وتتشابه أعراضها مع أعراض التهاب البروستات البكتيري الحاد ولكنَّها تستمر لفتراتٍ أطول وفي أغلب الأحيان لا يعاني المصاب من الحمى.[٦]
التهاب البروستات المزمن/متلازمة آلام الحوض المزمنة
يعد هذا النوع من أكثر أنواع التهاب البروستات شيوعًا، ويعزى للإجهاد وتلف الأعصاب والإصابات القريبة من البروستات وليس بسبب عدوى بكتيرية،[٧] وفي هذه الألم فإن الألم قد يكون على النحو الآتي:[٨][٨]
- ألم مستمر لفترة تزيد عن 3 أشهر في أحد أجزاء الجسم خاصة عند طرف القضيب أو كيس الصفن أو بين كيس الصفن والمستقيم أو أسفل البطن.
- ينتشر ألم البروستات حول منطقة الحوض.
- يظهر الألم ويختفي فجأة أو تدريجيًا.
- ألم في مجرى البول أو القضيب أثناء أو بعد التبول.
قد يعاني المصاب بهذا النوع من البروستات من عدم القدرة على حبس البول، أو الرغبة بالتبول بشكل متكرر؛ أي أكثر من 8 مرات خلال اليوم.
ما هي الإجراءات المتبعة عند الشعور بألم البروستات؟
يجدر الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بألم البروستات حتى يتمكن من تشخيص الحالة بدقة، إذ سيقوم الطبيب بالفحص الجسدي كفحص المستقيم والاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص والأعراض التي يعاني منها وإجراء بعض اختبارات الدم والبول والفحوصات التصويرية، وبالإضافة لما سبق يجدر على الطبيب استبعاد أي حالات أخرى تتشابه في الأعراض.[٩]
علاج ألم البروستات عند الشباب
يعتمد علاج ألم البروستات على سبب حدوثه، فقد يلجأ الطبيب إلى أحد الخيارات العلاجية الآتية:[٣]
- المضادات الحيوية: ويعد العلاج الأكثر شيوعًا في حالة التهاب البروستات الناتج عن العدوى البكتيرية.
- الأدوية حاصرات ألفا: (Alpha-blockers)، ويمكن استخدامها لعلاج التهاب البروستات المزمن حيث تعمل على إرخاء عنق المثانة والألياف العضلية بين البروستات والمثانة.
- مسكنات الألم غير الستيرويدية: كالآيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen)، وذلك بهدف تخفيف شعور المريض بالألم.[١٠]
نصائح لتخفيف ألم البروستات
يمكن اللجوء لبعض النصائح التي من شأنها أن تخفف ألم البروستات، والتي قد تتضمن الآتي:
- الاستحمام بالمياه الدافئة.[١٠]
- تجنب تناول الأطعمة التي تتسبب بتهيج المثانة، مثل: الكحول، والمشروبات المحتوية على الكافيين، والعصائر الحمضية، والأطعمة الحمضية أو الحارة.[١٠]
- الإكثار من شرب المياه، ويفضل أن تزيد عن لترين من الماء يوميًا؛ حيث يساعد على طرد البكتيريا وعلاج الإمساك.[١٠]
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[١٠]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: كالحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات.[١٠]
- تجنب الأنشطة التي تتسبب بضغط على البروستات؛ مثل ركوب الدراجات.[١١]
- الجلوس بشكلٍ مريح، وفي حال الاضطرار للجلوس لفترات طويلة يفضل استخدام وسادة طرية أو قابلة للنفخ.[١٢]
- تغيير وضعية الجلوس بانتظام ويفضل الوقوف والمشي كل 30 دقيقة من الجلوس.[١٢]
- القيام بتمارين الإطالة قدر الإمكان وممارسة اليوجا.[١٢]
المراجع
- ^ أ ب " Below the Belt ", washington, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ " Prostatitis - A Patient's Guide ", mountsinai, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Prostatitis", mayoclinic, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ " Prostatitis vs. BPH (Enlarged Prostate): What Is the Difference?", medicinenet, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب " Prostatitis: inflamed prostate can be a vexing health problem ", health.harvard, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ "What is prostatitis?", hopkinsmedicine, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ " What Is Prostatitis? ", webmd, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Prostatitis: Inflammation of the Prostate", niddk, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ "Prostatitis (Infection of the Prostate)", urologyhealth, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Prostatitis - bacterial - self-care", medlineplus, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ "What is acute prostatitis?", medicalnewstoday, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت " Prostatitis treatments ", prostatecanceruk, Retrieved 30/11/2021. Edited.