فتق الخصية

يحدث فتق الخصية أو ما يُعرف طبيّاً بالفتق الإربي نتيجة اندفاع أحد أجزاء الأعضاء الداخلية كالأمعاء مثلاً، من خلال منطقة ضعيفة في العضلات التي تغطي البطن باتجاه المنطقة الإربية أو منطقة المغبن (المنطقة ما بين البطن والفخذ على جانبي الجسم)، فما هي أعراض هذه الحالة؟ وما علاجها؟^[١]

فتق الخصية

يظهر فتق الخصية (Inguinal hernia) في العادة على شكل كتلة أو انتفاخ في منطقة المغبن، أو على شكل انتفاخ في كيس الصفن،^[٢] وغالبًا ما يُمكن ملاحظة بروز الكتلة عند رفع شيء ما، ومن ثمّ تختفي عند الاستلقاء،^[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ الفتق لا يسبب الألم في العديد من الحالات، وقد يكون مؤلماً في حالات أخرى، خاصة عند السعال أو الانحناء أو رفع جسم ثقيل.^[٤]

أنواع فتق الخصية

يوجد نوعان رئيسيان من فتق الخصية، هما:^[٥]

• فتق الخصية غير المباشر: يظهر هذا النوع من الفتق منذ الولادة، ويحدث بسبب عيب خلقي في جدار البطن.
• فتق الخصية المباشر: يُصيب هذا النوع من الفتق عادةً الذكور البالغين، نتيجة ضعف في عضلات جدار البطن والذي يتطور مع الوقت، أو بسبب الإجهاد، أو رفع الأثقال.

أعراض فتق الخصية

تتضمن أعراض فتق الخصية ما يلي:^[٤]

• انتفاخ على جانبي عظم العانة، والذي يصبح أكثر وضوحًا عندما يقف الشخص بشكل مستقيم، على وجه الخصوص أثناء السعال، أو أثناء الإجهاد عند التبرز أو التبول.
• الشعور بالحرقان أو الألم في المنطقة المنتفخة.
• ألم أو انزعاج في منطقة الفخذ، خاصة عند الانحناء للأمام، أو السعال أو رفع شيء ما.
• ضعف أو ضغط في المنطقة الأربية.
• ألم وانتفاخ في بعض الأحيان حول الخصيتين نتيجة تدلِّي الأمعاء داخل كيس الصفن.

أسباب وعوامل خطر فتق الخصية

على الرغم من أنّ سبب فتق الخصية ليس واضح في جميع الحالات،^[٦] إلّا أن هناك العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها ما يأتي:^[٧][٦]

• العامل الوراثي.
• الجنس الذكري.
• ضُعف في منطقة معينة من جدار البطن نتيجة التقدم في العُمر.
• إصابة سابقة بفتق الخصية.
• الإمساك المزمن.
• زيادة الضغط على البطن.
• السمنة.
• السعال المزمن خاصة عندما يكون ناجم عن التدخين.
• الإصابة بالتليف الكيسي.

تشخيص فتق الخصية

لتشخيص فتق الخصية يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني للمريض يتضمن دفع الفتق إلى البطن، كما قد يخضع المريض أيضًا لاختبارات تصويرية، بما في ذلك:^[٨]

• فحص السونار: (Ultrasound)، يُستخدم بهدف رؤية الأمعاء، وجدار البطن، وفحص تدفق الدم عبر الأوعية المختلفة.
• التصوير بالأشعة السينية: (X-ray)، يستخدم بهدف إظهار صور للأنسجة الداخلية، والعظام، والأعضاء.
• الأشعة المقطعية: (CT scan)، يُعد أكثر وضوحاً من الأشعة السينية العادية، حيثُ يُظهر هذا الاختبار صورًا مفصلة لأي جزء من الجسم، مثل العظام، والعضلات، والدهون، والأعضاء.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI)، يستخدم لعرض صور لأجزاء من الجسم.

علاج فتق الخصية

يحتاج مُعظم المُصابون بفتق الخصية إلى إجراء عملية جراحية، ويعتمد اختيار نوع العملية الأنسب على عدة عوامل، مثل: حجم الفتق، وعمر المريض، وصحته العامة، وتاريخه الطبي، وفيما يلي بيان لأنواع الجراحة بشيء من التفصيل:^[٩]

جراحة الفتق المفتوحة

قد يحتاج المريض في هذا النوع من جراحة الفتق، إمّا لتخدير موضعي يُرافقه مُهدئ، أو تخدير عام، أو تخدير نصفي للجسم (من الخصر إلى نهاية الأقدام)، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء شق في المنطقة الأربية لإظهار الفتق والقيام بإصلاحه، ومن ثمّ يتم إجراء الغرز المناسبة لإغلاق موضع الشق، وقد يتم وضع شبكة بهدف تقوية المنطقة الضعيفة التي حدث فيها الفتق.^[٩]

جراحة الفتق بالمنظار

غالبًا ما يتلقى المرضى تخدير عام خلال جراحة الفتق بالمنظار، ويقوم الطبيب بعمل عدة جروح صغيرة في أسفل البطن، يليه إدخال أدوات خاصة لإظهار الفتق والقيام بإصلاحه، وبعد ذلك يستخدم شبكة لإغلاق وتقوية جدار البطن، وعادةً ما تتميز هذه الجراحة بأنّ المريض يحتاج لوقت أقصر ليتعافى مُقارنة بجراحة الفتق المفتوحة.^[٩]

الوقاية من فتق الخصية

يصعُب تحقيق الوقاية التامة من فتق الخصية غير المباشر، نظراً لأنّه يظهر منذ الولادة كما ذكرنا سابقاً، على عكس فتق الخصية المباشر الذي يحدث بمرور الوقت؛ ويمكن الوقاية منه عبر اتباع ما يلي:^[١٠]

• تعلّم كيفية رفع الأشياء الثقيلة بشكلٍ صحيح.
• تجنب حدوث الإمساك وعلاجه حال حدوثه تفادياً للإجهاد عند التبرز.
• تلقي العلاج في حالات السعال المستمر أو تضخم البروستاتا.
• تقليل الوزن الزائد.

دواعي مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في عدة حالات مرتبطة بفتق الخصية، ومنها ما يأتي:^[٧]

• ظهور الأعراض على الأطفال والرضع.
• زيادة حجم النتوء أو الفتق.
• المُعاناة من ألم شديد.
• شعور مستمر بالثقل.
• الشعور بألم عند لمس المنطقة.